جميلة هي الطفولة ، أنا لا أذكرني طفلا .. و لكني أذكر أحلام الطفل الذي كنته .. هذا الطفل الحالم ، هذا الطفل نسيت الكثير عنه لأنني لم اعده .. و لكني لا زلت أذكر معظم أحلامه .. لأنها لا زالت ذات الأحلام .. و كأنها نمت كما نما هذا الطفل ليضحي شابا .. و كأنها أقسمت أن تلازمني حتى أشيب ، ترسم بسمتي أملا في الغد إذا قسا علي يومي .. و تربت على كتفي في هدوء ، و تضمني بقوة فتذهب عني الخوف الذي يتملكني و قد أخذت عاصفة الحياة تزلزلني و تحاول اقتحام كياني .. هذا الكيان الذي نما و لكنه لا يزال بأحلام طفل بعضها تحقق و الآخر لا يزال مجرد حلم .. بعضها لا أكاد اذكره ،بعضها أذكره فأضحك .. و بعضها أذكره فيتملكني حزن عاصف لأنه لم يبقى بل تحطمت أمواجه التي طالما حملت سفينتي على صخور الواقع الذي لا ندركه حتى يقع .. و بعضها نما معي فتغير و اكتسى بثياب من مراهقة ثم نضج .. الا أن بعضها ظل كما هو طفل لا آبه له عادة .. لكنه في أحيان كثيرة يتملكني فأعود طفلا و أنسى ما أنا عليه الآن ..و بعضها ولد من نضجي ليلهو بخيالي بين أحلام الطفولة ، أما أحلاها فهي تلك التي أحيا بها و هي لم تتحقق بعد .. تلك الأحلام الجميلة .. قد تكون أقلها عددا .. و أكثرها غيابا عني بين معمعة الحياة .. لكنها تسكنني أكثر ممن سواها ، هي ترسمني و تلونني بلونها ، هي تأخذ بيديّ نحو الغد أملا أنا تتحقق ، هي تبقيني بابتسامتي اليوم على أمل أنني ان لقيتها غدا لقيتها باشا لها .. هذه الأحلام التي أحبها ، بل إنها على قلتها أحبها إلي .. و أكثر ما أنتظر تحقيقه من أحلامي
بعضها عرفته صدفة ، و البعض الآخر عرفته بعد بحث طويل عنه بداخلي .. و لكن بعضها لا أعرفه ، أدرك أنه موجود و لكني لا أعرف ما هو ، و لكن شيئا ما في أقوالي ، و أفعالي .. و نضالي كي أبقى على نحو حاولت التغير عنه يجعلني أدرك وجوده .. كالفضاء البعيد السرمدي ، لست أدرك ماهيته .. و لكني أؤمن بوجوده ، قد اعرف يوما ما هو و قد اصل اليه و أتحقق منه .. و قد لا أعرف عنه شيئا سوى أنه هناك بداخلي خلف أستار نفسي الكتومة موجود .. تماما كما أؤمن بالفضاء الذي لا أراه .. ولا أعرفه ، ولا أدرك حتى إن كنت سأصل اليه ان عرفته يوما ما .. و منها مالا أدرك وجوده و قد لا أدركه ابدا
بعضها اتمنى لو يتحقق الآن ، و بعضها أدعو ألا يتحقق الآن فلا تراني و أنا على تلك الحال .. أما بعضها فقد جعلته أحلاما مؤجلة .. و هي تلك التي أدرك صعوبة تحققها الآن ، أو في القريب .. أحلمها نعم و أعيش بها في لحظات أختطفها مسرعة في تلك الفراغات بين عربات قطار حياتي و واقعي .. أما عن تحقيقها فقد أضحيت أتمناه ولا أنتظره .. لست اعجل بتحققها فمتى تحققت كنت اسعد الناس بها ، ولكني في انتظارها لست أقاسي فيكفيني منها الحلم ولست أجدني حزينا إذا أحسست أنها لن تتحقق أبدا ... أما بعض أحلامي فأقاسي كثيرا في انتظار تحققها ، و قد حاولت مرارا أن أجعلها مؤجلة و لكني لم استطع .. أجدني أشتاق إليها و أستعجل حدوثها .. أحاول أن أهرب فأجدني أهرب منها إليها ، و كيف لا و تلك الأحلام أنتظرها بلهفة ، و كيف لا و إنتظاري لها حلم يتحقق في كل لحظة فيبقيني محبا للحياة أستعجل هذا الغد عله يكون موعدي .. حلم واحد منهم أعرفه جيدا و أحياه و أعرف لذته قبل أن اذوقه أو ألقاه ، و لكني أعرف انه إذا ما تحقق فإن الواقع سيكون أروع ألف مرة من خيالاتي ، سيكون قصورا من حقيقة لا من سراب ، و كيف بالحقيقة إذا كان السراب كهذا الذي أعرفه .. حاولت أن أتركه فلم أستطع ، أن أؤجله فلم افلح ، حتى و قد أقنعت نفسي أني إذا أجلته حفظته من جرح محتمل كأحلام لي سبقته .. فأقتنع ، و لكن سرعان ما أجدني أطير ببساط أحلامي إلى الميعاد الذي أجلته إليه و أبحث بعيون ملؤها الشوق عنه إن كان تحقق .. تلك هي أحلامي .. ذلك هو أنا
بعضها عرفته صدفة ، و البعض الآخر عرفته بعد بحث طويل عنه بداخلي .. و لكن بعضها لا أعرفه ، أدرك أنه موجود و لكني لا أعرف ما هو ، و لكن شيئا ما في أقوالي ، و أفعالي .. و نضالي كي أبقى على نحو حاولت التغير عنه يجعلني أدرك وجوده .. كالفضاء البعيد السرمدي ، لست أدرك ماهيته .. و لكني أؤمن بوجوده ، قد اعرف يوما ما هو و قد اصل اليه و أتحقق منه .. و قد لا أعرف عنه شيئا سوى أنه هناك بداخلي خلف أستار نفسي الكتومة موجود .. تماما كما أؤمن بالفضاء الذي لا أراه .. ولا أعرفه ، ولا أدرك حتى إن كنت سأصل اليه ان عرفته يوما ما .. و منها مالا أدرك وجوده و قد لا أدركه ابدا
بعضها اتمنى لو يتحقق الآن ، و بعضها أدعو ألا يتحقق الآن فلا تراني و أنا على تلك الحال .. أما بعضها فقد جعلته أحلاما مؤجلة .. و هي تلك التي أدرك صعوبة تحققها الآن ، أو في القريب .. أحلمها نعم و أعيش بها في لحظات أختطفها مسرعة في تلك الفراغات بين عربات قطار حياتي و واقعي .. أما عن تحقيقها فقد أضحيت أتمناه ولا أنتظره .. لست اعجل بتحققها فمتى تحققت كنت اسعد الناس بها ، ولكني في انتظارها لست أقاسي فيكفيني منها الحلم ولست أجدني حزينا إذا أحسست أنها لن تتحقق أبدا ... أما بعض أحلامي فأقاسي كثيرا في انتظار تحققها ، و قد حاولت مرارا أن أجعلها مؤجلة و لكني لم استطع .. أجدني أشتاق إليها و أستعجل حدوثها .. أحاول أن أهرب فأجدني أهرب منها إليها ، و كيف لا و تلك الأحلام أنتظرها بلهفة ، و كيف لا و إنتظاري لها حلم يتحقق في كل لحظة فيبقيني محبا للحياة أستعجل هذا الغد عله يكون موعدي .. حلم واحد منهم أعرفه جيدا و أحياه و أعرف لذته قبل أن اذوقه أو ألقاه ، و لكني أعرف انه إذا ما تحقق فإن الواقع سيكون أروع ألف مرة من خيالاتي ، سيكون قصورا من حقيقة لا من سراب ، و كيف بالحقيقة إذا كان السراب كهذا الذي أعرفه .. حاولت أن أتركه فلم أستطع ، أن أؤجله فلم افلح ، حتى و قد أقنعت نفسي أني إذا أجلته حفظته من جرح محتمل كأحلام لي سبقته .. فأقتنع ، و لكن سرعان ما أجدني أطير ببساط أحلامي إلى الميعاد الذي أجلته إليه و أبحث بعيون ملؤها الشوق عنه إن كان تحقق .. تلك هي أحلامي .. ذلك هو أنا